لَمَّا كان المسجدُ الأقصى المُباركُ قِبْلةَ المسلمين الأولى، وثاني مسجدٍ وُضِعَ للنَّاسِ في الأرضِ، وهو كذلك ثالثَ مسجدٍ تُشَدُّ إليه الرِّحال، وجاء ذِكْرُه في آيِ …
-
-
تعد فترة الاحتلال الصليبي (الفرنجي) لمدينة القدس من أسوأ وأقسى ما مرت به مدينة بيت المقدس عموما والمسجد الأقصى المبارك على الخصوص، منذ الفتح الإسلامي …
-
تلقت العلم الشرعي على المصاطب المباركة، فحفظت كل ناحية وزاوية في القبلة الاولى، فازدادت بها تعلقا، وعقدت العزم على حمايته مهما كلف الثمن، فكانت واحدة …
ما معنى بركة المسجد الأقصى؟ وما هي صورها ؟
لا يمكن الحديث عن المسجد الأقصى المبارك دون الإشارة بل التوقف عند مفهوم وحقيقة “البركة” التي جعلها الله تعالى وصفاً...
المزيدالأقصى: تاريخ طويل من المعاناة
المسجد الأقصى في العهد النبوي
عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم (610م)، كان المسجد الأقصى المبارك ومدينة بيت المقدس، التي عرفت باسمها الروماني إيليا Aelia Capitolina، ضمن أراضي مقاطعة فلسطين الأولىPalaestina Prima حسب التقسيمات الإدارية للإمبراطورية البيزنطية التي امتدت من (390م حتى الفتح الإسلامي 16هـ/637م) باستثناء الفترة القصيرة التي سيطر فيها الفرس على المدينة (من العام الخامس من البعثة (614م) حتى استعاد هرقل المدينة عام (7هـ/ 628م).
المآذن
المئذنة بناء عال يصعد عليه المؤذن لرفع الأذان والنداء للصلاة، وهي من العناصر المعمارية البارزة التي أضيفت إلى المسجد الأقصى في العهد المملوكي، وقد سميت باسم من بناها أو نسبة لأبواب المسجد التي تقع بقربها، ويبلغ عددها أربع مآذن بديعة الصنعة جميلة العمارة، توزعت على الجهتين الغربية (3 مآذن) والشمالية (مئذنة واحدة).
تهويد الأقصى: المفهوم والسياسات
يشير مصطلح “التهويد” إلى مجموع الإجراءات والسياسات التي يتبعها الاحتلال الصهيوني وجماعات “المعبد” الصهيونية تجاه مدينة القدس بشكل عام، لتغيير الطابع الديني والحضاري والسكاني الإسلامي والعربي للمدينة وفي القلب منها المسجد الأقصى، حتى يتمكن من تحويل هوية المدينة إلى مدينة يهودية بالكامل، ويركز الاحتلال وأذرعه في التهويد على ثلاثة محاور.
القباب
تنتشر في ساحة المسجد الأقصى عدد من القباب الجميلة الرشيقة التي تزين ساحة المسجد، وهذه القباب بنيت خلال فترات الحكم الإسلامي المتعددة بدءا من العصر الأموي وما لحقه من عصور كالأيوبي والمملوكي والعثماني، وهي تعبير عن اهتمام المسلمين بأن يكون لهم آثار ومساهمة في إحياء المسجد الأقصى، وفد أنشئت هذه القباب لأغراض مختلفة، كمظلات للمصلين أو مجالس للتدريس أو خلوة للعبادة والاعتكاف، ويبلغ عدد هذه القباب 15 قبة
الأبواب
فتحت في أسوار المسجد الأقصى عدد كبير من الأبواب والبوابات العملاقة بلغت 14 بابا لتتناسب مع حاجة السكان والزوار القادمين من مختلف الاتجاهات، وفي الوقت الحالي يمكن تقسيم هذه الأبواب إلى قسمين: الأبواب المفتوحة: وعددها 10 أبواب، والأبواب المغلقة: وعددها 4
المرابطون: خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى
المرابطون، أو المرابطون والمرابطات، أو مرابطو الأقصى، اسم يطلق على مجموعات وأفراد من سكان مدينة القدس وضواحيها، ومن الفلسطينيين القادمين من مناطق 1948 المحتلة، وقد كرسوا أنفسهم وأوقاتهم للمكوث في المسجد الأقصى أو على بواباته والتصدي لقوات الاحتلال والمتطرفين الذين يقتحمون المسجد ويدنسوه.
اقتحامات الأقصى: تفاصيل وافية
يُستخدم تعبير “الاقتحام” للدلالة على “دخول” الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى وتجوّلهم فيه بحماية أفراد من شرطة الاحتلال. في مقابل “الاقتحام” الذي يعكس انتفاء حقّ المُقتحِم في التواجد والنشاط دخل الحيّز المُقتحَم، يستخدم الإسرائيليون تعبيرَ “الصعود إلى جبل الهيكل”، وهو تعبير دينيّ قريب إلى معنى “الحج”.
الجوامع والمصليات
من المعروف أن جميع أجزاء وساحات المسجد الأقصى تعتبر جزءا منه ولها نفس الحكم ومضاعفة الأجر والقدسية كذلك، وقد احتوى المسجد الأقصى على عدد من المصليات والجوامع المغطاة (المسقوفة) بعضها أنشيء في العصور الإسلامية الأولى، والبعض الآخر تم تهيئته كمصلى في الوقت الحاضر لأسباب تتعلق بالحفاظ على الأقصى وتوفير أماكن مناسبة للمصلين، ويمكن الملاحظة أن هذه المصليات تقع في ثلاثة مستويات؛ منها ما هو في المستوى العام (الأرضي) ومنها ما هو تحت هذا المستوى ( تسويات) ومنها ما هو مرتفع على مصطبة ( مثل مصلى قبة الصخرة)، وهذا الاختلاف في المستويات ناتج عن طبيعة المنطقة المقام عليها المسجد الأقصى، فهي عبارة عن جبل تم تسويته ومعالجة سطحه، مما جعل الاختلاف في مستويات هذه المصليات كحلول معمارية.