“غرستُ الأقصى في قلبي فنما في شراييني، غدت روحي محلقة فوق رباه بحنيني، يا كل العالم فلتسمع بُرعم الفلسطيني، أنا لن أبيع ترابه أنا لن أخون ديني.. مسرى الرسول ومعراجه سيبقى حقي ويقيني سأذود عنه بعقيدتي وأحمل روحي بيميني.. قم يا أخي واحمل سلاحك وادفع الظلم المرير، واهتف باسم الله مكبرا زلزل بها الطاغي الأثيم، واقرأ الأنفال مهللا تفتح لك جنان النعيم، سندق القيد يا أقصى ونُعلي الصرح المتين وندخلها بإذن الله بعز عزيز وذل ذليل، وعْدُ الإله لمن أطاعه ووعدُ الله حق ويقين”.
حماة الأقصى
-
-
تجسد الشابة الفلسطينية مادلين عيسى -الملقبة بـ”عزيزة الأقصى”- حالة ارتباط خاصة بالمسجد الأقصى، جعلتها تنذر نفسها له غير عابئة بالاعتقال والإبعاد اللذين تعرضت لهما على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلي. ولدت مادلين (27 عاما) في مدينة كفر قاسم بالداخل الفلسطيني، وزارت المسجد الأقصى للمرة الأولى وهي في العاشرة من عمرها صحبة جدتها، لكنها انقطعت لسنوات عقب وفاة الجدة.
-
خديجة أحمد خويص، واحدة من أبرز المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، وهبت حياتها له، فلا تقدم عليه نفسا ولا أهلا ولا ولدا، ترى أن الرباط فيه واجب، ونصرته عقيدة، وبذل الروح من أجله هو عز الدنيا والآخرة. إذا كانت في ساحاته الشريفة، كان وقتها بين تعليم الطلاب ومدافعة العدو الإسرائيلي، فإذا أبعدت عنه بالقوة رابطت على الأبواب، ترهب الجنود والمستوطنين بصيحات “الله أكبر”، التي تنطلق من حناجر المرابطات في وجوه المعتدين، أقوى من الرصاص والقنابل.
-
تلقت العلم الشرعي على المصاطب المباركة، فحفظت كل ناحية وزاوية في القبلة الاولى، فازدادت بها تعلقا، وعقدت العزم على حمايته مهما كلف الثمن، فكانت واحدة من حرائر المسجد الأقصى المبارك، والمرابطات في ساحاته الشريفة، وهي اليوم رغم مرضها الخطير، فإنها ترى سرطان الاحتلال أعظم سرطان، يجب اجتثاثه من مدينة الطهر والسلام، إنها المرابطة سميحة شاهين.
-
-
هي أول امرأة ييعدها الاحتلال الإسرائيلي، عن المسجد الأقصى وعن البلدة القديمة مدة ستة أشهر، وكان اسمها هو الأول، على قائمة الممنوعين من دخول الأقصى، لكنها اتخذت قرارا بعد القعود، عن نصرة الأقصى، فإذا كان قرار المحتل هو الإبعاد عن أولى القبلتين، فإن قرارها هو الرباط عند إحدى بواباته، لتحظى بشرف إغاظة العدو، من خلال الدفاع عن كرامة الأمة، إنها المرابطة هنادي حلواني.
-
يعتبر الشيخ رائد صلاح من أكثر الشخصيات الفلسطينية شهرة في مواجهة للسياسات الإسرائيلية، وفضحا لمؤامرات تهويد القدس والمسجد الأقصى، فهو صاحب باع طويل في ميدان الدفاع عن المقدسات والأوقاف الإسلامية في فلسطين المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، حتى صار يلقب بشيخ الأقصى، ونظرا لجهده وجهاده في الدفاع عن الأقصى نال الشيخ جائزة الملك فيصل لعام 2013م.
-
المرابطون، أو المرابطون والمرابطات، أو مرابطو الأقصى، اسم يطلق على مجموعات وأفراد من سكان مدينة القدس وضواحيها، ومن الفلسطينيين القادمين من مناطق 1948 المحتلة، وقد كرسوا أنفسهم وأوقاتهم للمكوث في المسجد الأقصى أو على بواباته والتصدي لقوات الاحتلال والمتطرفين الذين يقتحمون المسجد ويدنسوه.