من هم المرابطون ؟ وما أهميَّة دوْرِهم ؟

by admin
3025 views

المرابطون والمرابطات، أو مرابطو الأقصى؛ اسمٌ يُطلق على مجموعاتٍ وأفراد من سكان مدينة القدس وضواحيها، ومن الفلسطينيين القادمين من مناطق 1948 المحتلة، وقد كرَّسوا أنفسهم وأوقاتهم للمُكث في المسجد الأقصى أو عند بوَّاباته والتصدي لقوات الاحتلال والمتطرفين الذين يقتحمون المسجد ويُدَنِّسونه؛ ينتمي المرابطون إلى أجيال وخلفيَّات سياسيَّة وثقافيَّة مختلفة، جمعهم حب الأقصى والدفاع عنه؛ فترى منهم الشيوخ والشباب والسيدات والعجائز، ويُضاف لهم طلاب تحفيظ القرآن الكريم، وطلبة العلم الشرعي على مصاطب الأقصى.

أهميَّةُ المرابطين ودوْرُهم.

    تكمُن أهميَّة الرِّباط في عدم ترك المسجد الأقصى خاليًا من المُصلِّين والزَّائرين، خصوصًا أوقات الصباح وبعد الظهر، أو أوقات الأعياد اليهوديَّة، حيث تكثر أعداد المقتحمين واعتداءاتهم، وتتعدد محاولاتهم إقامة الصلوات التلمودية داخل الأقصى؛ فيكون دوْرُهم التصدِّي لهم في تلك الأوقات ومحاولة منعهم؛ للحيلولة دون فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، الذي يسعى الاحتلال لتثبيته واقعًا على الأقصى، مِثْلما فعل مسبقًا في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وبرباطهم في الخط الأول على جبهة الدفاع عن الأقصى، ينوبون عن ملايين العرب والمسلمين.

ويكون الرباط في الأقصى بتحقيق وجود إسلامي دائم فيه دفاعًا عنه وحماية له واحترامًا لمكانته. ولذلك يضطر المرابطون إلى ترك أعمالهم ووظائفهم للتفرغ لهذه المهمة، وبعضهم جعل الرباط عمله وجهاده الدائم في المسجد الأقصى.

ويكون تصديهم للاقتحامات بأيديهم الفارغة وصدورهم العارية، فضلًا عن حناجرهم التي تصدح بالهتاف والتكبير “الله أكبر” في وجه المقتحمين والمعتدين.  

لقد حقَّّق المرابطون نتائج ملحوظة على هذا الصعيد، فبالإضافة إلى عرقلة مشروع التقسيم، والتصدي للاحتلال، والنيابة عن الأمة في هذا الخط الدفاعي المتقدم، تحول المرابطون والمرابطات إلى أيقونة، ومصدر إلهام واستنهاض لكثير من الناشطين في العالم، بثباتهم وإصرارههم على الارتباط بالأقصى رغم ما يُلاقونه من ملاحقات وإيذاء بدنيٍّ واعتداءات واعتقالات.

كما برز من بين المرابطات أسماء عديدة نجحتْ في نقل أخبار الأقصى والتطوُّرات هناك، كما نقلوا رسالة الأقصى سواء بحضور المؤتمرات الدولية واللقاءات العامة أو باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن اعتبار الشيخ رائد صلاح، رائد المرابطين وقائدهم، إذ  كرَّس حياته ووقته وجهده من أجل الأقصى وهو الآن في المعتقل، وبرزت أمثلة أخرى من المرابطين؛ مثل: الشيخ كمال الخطيب وغيره من قادة الحركة الإسلامية، ومن المرابطات: خديجة خويص، وهنادي حلواني، وزينة عمرو، وسحر النتشة، وسميحة شاهين، وأم إيهاب الجلاد، وغيرهنَّ الكثير الذين سنسعى أن نوثق تجربتهن عبر أقصى بيديا.

Related Articles